وأتنفَّسُ الحياة ~


من ذكريات الطنطاوي الجزء الثالث
فيفري 29, 2016, 8:18 م
Filed under: قراءة على السطح | الوسوم: , , ,

أهلاً.. مساء الخير (:

كانت الحسنة الوحيدة ربما في أن عملي يبعد 25 دقيقة تقريباً عن المنزل هو وجود فسحة من الوقت تمكنني من قراءة بعض الصفحات، وهذا في طريق الذهاب فقط، وإلا فإن طريق العودة لوحده سبب في الشعور بالصداع وأحياناً الغثيانقرأت بضعة كتب خلال العام الماضي، واليوم أنهيت كتاب الذكريات الجزء الثالث لعلي الطنطاوي رحمه اللهجاء هذا الكتاب أو مجموعة الكتب بعد إلحاح وذهاب وعودة في كل مرة إلى المكتبة والعودة بخفي حنين..

حتى كان رمضان 1434 هـ

ذكريات الطنطاوي

بداية الجزء الأول حتى منتصفه تقريباً كان مملاً بالنسبة لي، خوى هذا الجزء عدداً لا بأس به من أسماء الأعلام حد الملل وطغيان ذكر الأسماء على ذكر المواقف نفسها.

أما الجزء الثاني والثالث فهما أكثر إمتاعاً بالتأكيد.

وعن طريقتي في القراءة عموماً فقد تصالحت مع قلم الرصاص وصرت أضع إشارة على الأسطر التي تستوقفني، بالإضافة لتدوينها في مقدمة الكتاب مع رقم الصفحة حتى يسهل الرجوع إليها. وبما أنني انتهيت اليوم من قراءة الجزء الثالث (والذي أمضيت فيه سنة وربما تزيد) أحببت مشاركتكم بعض المقاطع التي دوّنتها. في أول مقالة من هذا الجزء ذكر الطنطاوي ما يشبّه به طريقته في الكتابة، فيقول:

وأنا لا أحفظ ما  أقرأ وأردّده بألفاظه، بل أدخله نفسي كما تدخل الموادّ الأوّلية المصنع وتخرج منه شيئاً آخر، هو منها ولكنه ليس ذاتها. وربما آخذ فكرة لغيري فأرويها منسوبة إليه، ولكن (مصنع ذهني) يعدّلها ويبدّلها أو ينقص منها، فيكون لي فيها مثل عمل شارح ديوان الشاعر يفسّر كلامه تفسيراً ما خطر له على بال.

ذكّرني هذا بفكرةٍ قد كتبتها سابقاً – ولا أدّعي الاحتكاك بالكاتب الكبير علي الطنطاوي 😀 – لكن حقاً كم هو جميل أن تقرأ لكاتب كبير فكرة تشابه فكرة خطرت ببالك فيما سبق.

قلت إن قراءة الكتب مثل المواد الأولية التي تدخل إلى مصنع عقلك، فإن كانت المواد – أعني الكتب – التي أدخلتها جيّدة، لكنها خرجت في واقع تفكيرك وأفعالك وحتى كتاباتك بصورة رديئة، فحتماً يوجد عطب في مصنعك/ عقلك.

.

ذكر الطنطاوي رحلته إلى مكة، ولماذا أُجّل السفر إليها عشرة أيام.. السبب المفاجئ هو:

…. ويسّر الله فسمَحت لي الوزارة بالسفر، وأعددت الجواز وكان أمر استخراجه سهلاً، وحُدّد موعد المسير، وكان بعد عشرة أيام. هل تدرون لماذا أجّلوه عشرة أيام؟ كان ذلك لسبب لا يخطر لكم على بال؛ هو أن تطول لحاهم ليذهبوا إلى مكة بلحى مُعفاة، لا بذقون محلوقة، لأنهم سمعوا أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمسك من كان حليق الوجه! لهذا أعفوها، أو أعفاها أكثرهم. لا اتّباعاً لسنّة رسول الله فقط، بل لأنهم سمعوا أيضاً أن الرجل هناك بلحيته، فمن كان أطول لحية كان أعلى قدراً!

أترك لكم التعليق!

.

 .

وبعد عودتهم من مكة إلى دمشق جاءتهم الوفود للتهنئة، وكان يتحدث عن ضيق مساحة بيته مقارنة بعدد المهنئين، ولم يقف الأمر عندهم، بل جاءه سبعون أو أكثر من الفرسان على خيولهم! فماذا صنع؟

أين – ناشدتكم الله – أضع سبعين خيّالاً في دار لا تزيد مساحتها على مساحة إسطبل واحد لفرس واحد من هذه الخيول؟ فخرجت إليهم إلى شارع بغداد. وكان الجيران والأقرباء قد جاؤوا بقِدرٍ كبير عصروا فيه أرطالاً من الليمون البلدي وصنعوا شراباً، وجمعوا من بيوت الحارة كل ما عندهم من أكواب وصواني، وخرجَت الصواني عليها الأكواب تسقي الفرسان. وألقيت عليهم خطبة من الخطب التي كنت ألقيها في تلك الأيام، خُطَب حروفها من لهب النار وكلماتها من تيار الكهرباء، وهي مزدانة بألمع الصور، صور الجهاز الإسلامي من صدر تاريخنا الرائع الذي لم تملك أمة في الدنيا مثله، وكنت يومئذ أغلي بالحماسة وأتفجر بالشباب، كنت ابن سبع وعشرين سنة، لست الشيخ ابن السبع والسبعين الذي يكتب هذا الكلام.

وامتلؤوا حماسة، وتراءت لهم صور الأمجاد من تاريخنا الماجد. ثم قلت لهم وأنا أشير بيدي: إلى الأمام أيها الأبطال، إلى الأمام…. إلى المجد، إلى العلا، إلى الاستقلالوركضوا خيولَهم وأسرعوا يعدون بها. ومشوا إلى الأمام فما انتبهوا إلا وهم في القَصّاع حيث ينتهي شارع بغداد. ما دنوا من المجد ولكن ابتعدوا عن داري، لا بُخلاً ولا لؤماً، فما أنا بحمد الله من البخلاء ولا اللئام، ولكن الله لا يكلّف نفساً إلا وسعها، وثوب الولد الصغير مهما شددتَه لا يسع جسد المصارع الضخم، فكيف تتسع داري الصغيرة لهذا الجيش من الفرسان؟

 

من ذكريات الطنطاوي في رمضان يقول:

 

قالوا: جاء رمضان فلم نستطع الأكل بالنهار. أفتدرون ما الذي فهمته (سنة 1332) وأنا طفل من هذا الكلام؟ فهمت أن رمضان هذا مخيف يمنع الناس من الأكل، فلا يأكلون إلا ليلاً لئلا يراهم!

 

هذا الذي يصنعه أكثرنا في شهر الصيام، نريح المعدة من الفجر إلى المغرب، فإذا أذّن المغرب شمّرنا وهجمنا، نشرب ونشرب ونأكل ونأكل، نجمع الحارّ والبارد والحلو والحامض، وكل مشوي ومقلي ومسلوق، كمن يضع في الكيس بطيخاً، ثم يضع خلال حبات البطيخ تفاحاً، ثم يملأ ما بين التفاح لوزاً، ثم يفرغ على اللوز دقيقاً حتى لا يدع في الكيس ممراً يمرّ منه الهواء!

 

ولن أجدد المعركة التي كانت يوماً في دمشق، معركة بالألسن على المنابر وبالأقلام في الصحف وبالأيدي حيناً في المساجد! معركة التراويح: هل هي عشرون ركعة كما يصلّيها المسلمون من قديم الزمان، أم هي ثماني ركعات فقط كما صحّ في الحديث؟ ولقد كنت يومئذ قاضي دمشق وخطيب مسجد جامعتها، فقلت للناس: إن الله لم يوجب التراويح، ومن صلاها عشرين فما أساء ولا ارتكب محرّماً ولا حمل إثماً، إنما يجترح الإثم من يفرّق جماعة المسلمين بلا سبب ويشغلهم عن معركتهم الأصلية، معركة الكفر والإيمان، بمعارك جانبية ما لها لزوم، يفلّ بها بأسهم ويُذهِب بها ريحَهم، ولا يصنع هذا إلا عدوّ للإسلام متعمّد الضرر أو ساذج قصير النظر..

.

 .

يتكلم الطنطاوي عن ذكرياته في الرياضة فيقول:

كنت من صغري بالغ الحرص على كرامتي أضنّ بها أن أفتح لأحد باب المساس بها، فكنت أخاف إن أدّيت الحركة المطلوبة أن أسيء فيها فيسخروا مني، لهذا لم أكُن أعملها، ولكني كنت أراقب وأدقّق، فإذا انتهت الساعة وخرج الطلاب رجعت وحدي إلى الملعب فجربت أداء الحركات كلها.

ويقول إنه جمع كتباً في الرياضة وكان يطبق ما جاء فيها دون علم أستاذه، ولم يزل محافظاً على الرياضة حتى جاوز الأربعين، وكان هذا سبباً في مرونة جسده ولياقته وهو في هذا العمر مقارنة مع أقرانه – حتى من الذين تفوقوا في حصة الرياضة آنذاك -.

ولحديث الرياضة وقصّتي معها بقايا وبقايا، ولولا أني تركت التمرين من نحو سبع سنين لما شخت؛ فلقد كنت أتدرب على الأثقال، وعلى كيس الملاكمة، وعلى السندو، وعلى الدولاب الذي لم تُخترَع أداة رياضية أخفّ منه حملاً ولا أعظم فائدة للبطن ولا أسهل استعمالاً.

المهم أنني أريد الالتزام بحصة رياضة 😦

.

التصوير والأدب لغتان تعبّران عن الحقيقة الواحدة؛ إن الطبيعة أبرع في الألوان ولكنّ الفن البشري أبرع في الأصوات.

🙂

 

كنت معجباً أشدّ الإعجاب بالرافعي، ولكن تبدّل نظري إليه وحكمي عليه، وخير ما كتب (تحت راية القرآن) و (وحي القلم)، أما ما يسمّيه فلسفة الحب والجمال في مثل (رسائل الأحزان) و (السحاب الأحمر) و (أوراق الورد) فأشهد أن شيء لا يُطاق، يتعب فيه القارئ مثل تعب الكاتب ثم لا يخرج منه بطائل.

بالنسبة لي لم أقرأ غير كتاب (أوراق الورد) وأتفق مع الطنطاوي في وجهة نظره عنه، وأتعجّب ممن يرى هذا الكتاب أعجوبة في الفلسفة والجمال!

.

 .

وجدت طرق الحياة كلها عوجاء ملتوية، فمن لم يَدُرْ معها مات في مكانه.

وكنت في حرب مع الحياة لأن لها (علوماً) غير هذه العلوم التي تعلّمناها في المدارس وحسبناها كلّ شيء، فمن علومها علم النفاق، وعلم الكذب، وعلم الرياء… فمن جهل علومها لم تنفعه فيها علوم الكتب ولو أحاط بها وكان قطبها وإمامها.

كما قلت سابقاً إني قرأت الكتاب كله أو معظمه في طريق ذهابي للعمل صباحاً.. هذا المقطع بالذات قرأته في أحد الأيام التي شعرت فيها أن الدنيا أضيق علي من خرم الإبرة بسبب شعور تولّد عندي سببه الخبث والكيد وما يكون من وسائلهما كالكذب والرياء.

فهمت أن الحياة ملتوية وينبغي الدوران معها، لكني حتى الآن لا أطيق تطبيق هذه الفكرة :(.

.

.

لعلي أكتب في التدوينة القادمة ما بقي من الكتاب ^_^

 



أقومُ قيلا

أهلاً بكم..

21394850

قرأت ثناءً كثيراً يخص هذا الكتاب، وقلت في نفسي سأجد فيه ضالتي حتماً. منّيتُ نفسي بقراءة عظيمة ومثرية وكنت أحاول إنهاء كتاب كنت أقرؤه لأجل البدء في هذا الكنز.

بدأت في قراءته وفي نهاية كل فصل كنت أقول الفصل التالي سيكون أفضل حتى انتهى الكتاب وفاجأتني الخاتمة والتي تقول: “ابدأ رحلتك في الاكتشاف” وكأن خلاصة هذا الكتاب هي توصية بالبحث والاكتشاف، لا توصية وتلخيص لمحتواه.

أعتذر لكل من قرأ الكتاب وأعجبه وتحيّز لرأيه ورى أن رأيي بعيد عن جادة الإنصاف. لكن حقاً لم يعجبني الكتاب وأخذ صيتاً أكثر مما يستحق.

  1. بأساس أن موضوع الكتاب يتناول قضية الإلحاد، لكني لا أراه البتة تعمّق فيها، مجرد عرض سريع لمقتطفاتٍ من هنا وهناك يجمعها شيءٌ هلامي غير مرئي بالنسبة لي.
  2. الكاتب على قدر من المعرفة والعلم لكن كتابه يفتقد الأسلوب العلمي خصوصاً أن المواضيع التي تناولها تحتاج هذا النوع من الطرح، ويتّضح جلياً من خلال طريقة عرض المعلومات أن صاحبها هاوٍ وليس متخصّصاً.
  3. الأسلوب يختلف من فصل لآخر، فتارة يبدأ الفصل بقصة ثم يروي المعلومات في سياق قصصي وتارة بشيءٍ من التاريخ وتارة بمعلومة. فضلاً عن أنك تقرأ الفصل ولا تدري عن أي موضوع سيتطرق الكاتب هذه المرة.
  4. يوجد تشتت وتبعثر في المواضيع وعدم موازنة في الطرح؛ فبعض المواضيع طُرحت بإسهاب وتفصيلات لا أراها بتلك الأهمية وبعضها طُرحت بشكلٍ سريع وغير كاف.
  5. الكاتب كتب آراءه فقط ولم ينقل معلومات ويحققها من مصادرها. أما المعلومات التي أوردها فكتب منها ما يدعّم وجهات نظره ولم يورد الاختلافات في هذه المعلومات.
  6. وأخيراً.. الكتاب عبارة عن تغريدات بحجم كبير. (شوية سواليف على شوية معلومات على بعض الأدلة والصور) وهكذا أخرج لنا هذا الكتاب الذي كان أجمل ما فيه من وجهة نظري هو غلافه 🙂

من باب الإنصاف أريد أن أقول إن الكتاب صحيح فيه إضاءات وإثراءات لكنها لم تُطرح بالشكل الذي يجعل القارئ يتشرّبها ويرسّخها في ذهنه. نجح الكاتب في استعراض معرفته لكنه لم ينجح في إيصال هذه المعرفة لذهن المتلقي بالشكل الجيد.

الكتاب سيعجب القراء الذين يحبون الاختصار و (الزبدة) والكتب الخفيفة بشكل عام. أما الباحث عن الإثراء المعرفي فقد يستفيد من الشيء اليسير مما ورد في الكتاب. ولو أن الكاتب لم يستعجل في طرح كتابه وأخذ وقته فيه لربما استطاع أن يخرجه بشكلٍ أفضل.

هذا رأيي المتواضع والمختصر جداً والذي كتبته دون الخوض في تفصيلات ومواضيع الكتاب. تجدون آراءً أكثر تفصيلاً هنا

أما عن الكتب التي من نفس نوع هذا الكتاب فقد انتشرت كثيراً.. وهي ما أراه (تغريدات) أكثر من كونها كتباً؛ فتجد أن صاحب الكتاب لم يكلّف نفسه سوى جمع تغريداته وتصنيفها في كتاب، أو أخذ تغريدة معينة من تغريداته (والتي لا تخرج عن كونها خاطرة) وإطالتها قليلاً لتملأ صفحة أو اثنتين بدلاً من كونها في 140 حرفاً. هذا النوع من الكتب سيعجب المبتدئين في القراءة أو الذين لا يصبرون على قراءة كتاب ثريّ، فهم هنا يُشعرون أنفسهم بالإنجاز أنهم يقرؤون كتاباً وهم في الحقيقة لا يقرؤون سوى تغريدات! ثم ينشرون معرفتهم بهذا الكتاب هنا وهناك ويسوّقون له ويعطونه أكبر من حجمه. لا أدري بعد عدة سنوات إلى أين سيصل مستوى الكتب سواءً العلمية أو الأدبية لو انتشر هذا النوع (التغريداتي) من الكتب واستمر كثيراً في اعتلاء أرفف (الأكثر مبيعاً).

تحمست مرتين لقراءة ما اشتهر وذاع صيته، إحدى المرتين كانت خاصة بكتاب أقوم قيلا، أما الأخرى فهي لكتاب (أنا وأخواتها).

وأخيراً، لا تستعجل أيها الكاتب في إصدار كتابك. إن إعجاب المبتدئين بكتابك ليس دليلاً على تمكّنك. وتغريداتك التي تكتبها فبإمكان الكثيرين كتابة مثلها. لا تستمع لمن يزيّنون لك تجميع ما تكتبه في كتاب. ابق في النشر الإلكتروني حتى ينضج قلمك. وشكراً.



وأخيـــــراً تمّ حل الواجب ! ” القراءة / الكتب “
مارس 26, 2011, 12:13 ص
Filed under: قراءة على السطح

 

تحية !

* هذا الواجب وصلني من اللطيفة آلاء .. وفي يوم 28 سبتمبر2010  قمت بالرد عليها وقلت بأنني سأدوّنه في أقرب وقت !

وبالمناسبة ، فإنني خجلى منها  بسبب فتوري عن التدوين وتقاعسي عن كتابة بضعة أجوبة لا تكلّفني شيئاً ! :mrgreen:

لكن لا أدري لماذا كل شيء يتعلّق بالكتابة مؤجل لحين المزاج ! وهذا المزاج لا أدري أيّان يأتي !

 

الواجب كان عبارة عن أسئلة وهي كالتالي :

*من ارسل لك الدعوه ؟
ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة في ذاكرتك ؟

 

* مَنْ أهم الكتاب الذين قرأتَ لهم ؟

 

*من هم الكتاب الذين قررت ألا تقرأ لهم مجددا ؟
 

* في صحراء قاحلة ، أي الكتب تحمل معك ؟

 
*ما هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا ، وتتمنى قراءة كتبه ؟

 

*ما هي قائمة كتبك المفضلة ؟

*ما هي الكتب التي تقرؤها الآن ؟

 
*أرسل الدعوة لأربعة مدونين من أجل مشاركتنا بذكرياتهم مع القراءة

 

 http://ashwaaqis.wordpress.com/2010/09/20/

:
/

سأجيب بتلقائية ^_^

 

علاقتي قديمة بالقراءة لكنها فترت في مراحل ثم شُدّت في أوقات أخرى والآن هي شبه فاترة >_< كان من أوائل المقروءات التي جذبتني هي حتماً ( مجلّة ماجد ) ثم تعرّفتُ مصادفةً على مجلّة ( حاتم ) حين ذهبت إلى ( مكتبة الراوي ) والتي كانت في الحياة بلازا – سابقاً ..
سألت البائع المسئول عن زاوية المجلّات عن مجلّة ماجد فقال بأن عدد هذا الأسبوع تم إعادته وبانتظار العدد الجديد ! ولمّا رأى علامات الإحباط في وجهي دلّني على مجلّة حاتم .. وقال بأنها جميلة أيضاً ! وهي كذلك .. لكنها لم تلق رواجاً مثل مجلة ماجد ..

كنت أشغف بتلك المكتبة كثيراً .. أدخلها وآنس بها ! – كان عمري في حدود العشر سنوات – وفي هذا السن حتماً لا أعرف ما الكتاب الجيّد وماذا يلزمني أن أقرأ ! لم ألق توجيهاً آنذاك  ! فكنت أقتني كتب ( الطرائف ) فقط 😦 !! <<< يا لخيبتي وخيبة هذه الكتب   !! أما عن اهتمامي بالمجلّات .. فإن مجلّة ماجد كانت تحتل المرتبة الأولى ، مجلّة ميكي أحياناً أقتنيها .. ومجلّة سبيس تون لم تعجبني كثيراً .. ومجلّة حاتم رائعة ^_^

ولمّا كبرت قليلاً .. في المرحلة المتوسطة .. لم أعد أشعر بأن مجلّة ماجد تشبع ذائقتي كما كانت .. أو يبدو أنني أنا من تشبّع منها ! وربما كبرت عليها *_*
في هذه المرحلة قرأتُ الكتيّبات الصغيرة للعريفي ( هل تبحث عن وظيفة .. إنها ملكة ) شعرتُ بأن هذه القصص يجب أن يقرأها الجميييييع !! إذ أن شغفي بالقصص لم يتضاءل البتة مُذ علاقتي بمجلة ماجد ..

أيضاً في هذه المرحلة ( الصف الأول المتوسّط تحديداً ) تعرّفت على مكتبة المدرسة وقرأتُ شيئاً من الكتيّبات التي تحوي قصصاً عن الصحابة وما إلى ذلك ..

وكنت أقرأ أحياناً ما يوجد في البيت من مجلات .. زهرة الخليج وسيّدتي ولها .. لم ترضني ولم تستهوني مواضيعها ! لكن على الأقل أجد موضوعين أو ثلاثة قد يُستفاد منهم أو أقطّع بهم أوقات فراغي ..

وفي المرحلة الثانوية ” المراهقة  :mrgreen: ” كان اهتمامي بالروايات .. ولا زلتُ أذكر معرض الكتاب في المدرسة .. كنت كغيري من البنات أميل للقصص !
قرأتُ لـ ” قماشة العليّان ” دموع في ليلة الزفاف وأنثى العنكبوت ، الرجل الحائط .. كانت كتبها من أكثر الكتب رواجاً بين الطالبات ..
وإلى الآن لا زلتُ ناقمة على مشرفات المعرض ! لماذا لم يقمن بتوجيهنا لننتقي الكتب المفيدة أكثر ! لماذا كُنّ يرقبن اهتمامنا بالروايات وانصرافنا عمّا هو مفيد دونما أدنى نصح !
المهم أن أوّل مجموعة قصصيّة قرأتها لهذه القماشة أعجبتني كثيييييييييييراً ! ثم الرواية جعلتني أعيش أحداثها ! أما بعد قراءتي للرجل الحائط شعرتُ بأن الكاتبة ” ما عندها سالفة :mrgreen:  ” وأسلوبها متكرر .. تبدأ القصة من نهايتها ثم تسردها كالذكريات ! ملل >_<
والآن لا أفكر أدنى تفكير في قراءة سطر من سطور هذه الكاتبة !
بعد ذلك انصرفتُ إلى الروايات البوليسيّة ( أجاثا كريستي ) قرأتُ لها كثيراً لكن لم أشعر بتشابه أسلوبها مثل الكاتبة أعلاه .. كنت أستمتع .. وأجد لذة في تحليل القصة والبحث عن المجرم وما إلى ذلك ..
لكن حتماً مصيري هو ( الملل ) والتوقف عن قراءة مثل هذه الكتب ..
لكن لا أمانع فيما لو عُرضت عليّ الآن رواية لأجاثا كي أقرأها .. أعني لم آخذ من كتبها موقفاً سيّئاً كما أخذته من ( قماشة ) !

ثم تعرّفت على مجلّة ( حياة ) عن كثب .. وكان لديّ خلفية عنها لكن لم أكن أعرفها جيّداً .. ولا أنسى أوّل عدد اقتنيته ! شعرتُ بـ ( لذذذذذذذذذذذذذة ) ! وقلت في نفسي / أخييييييييراً وجدت مجلة ترضي ذائقتي !!
تابعتُ حياة جداً ! بل أدمنتها ! وصل بي الإدمان إلى اقتناء جميع الأعداد القديمة الموجودة .. قرأت ما يقارب الثمانين عدد حتى الآن ، ولا زلت أقرأها لكن بشغف أقل .. إذ أنها أصبحت فقط لتزجية الوقت بعد أن ( تشبّعت كثيراً ) من نمط المواضيع وخصوصاً ( القصص القصيرة ) ! ” هل تذكرون شغفي بالقصص في مجلّة ماجد ! انتقل إلى قصص مجلّة حياة !

أما علاقتي بالكتب .. أحب الكتب ! أحبها كثيراً !! أحب رائحتها .. لكن كما قلت سابقاً بأنني لم ألق التوجيه 😦
كان أول كتاب اقتنيته وشعرت بالفعل أنني اكتشفت عالماً راااااااااااائعاً هو كتاب ( روائع الطنطاوي ) بسبب نبذة كُتبت عنه في مجلة حياة ..
لا يعني أنني لم أقرأ شيئاً قبل ذلك .. قرأت ( هكذا علّمتني الحياة لمصطفى السباعي ) لكنه لم يعجبني كثيراً .. قرأت نصفه فقط .. وقرأت أيضاً ( الرجال من المريخ ، النساء من الزهرة ) وصحيح بأنه أفادني لكن لم يكن منصبّاً في ميولي أو حتى عمري أو لا يصلح أن يكون أول كتاب ألج من خلاله عالم القراءة ! لكنني قرأته من الجلدة للجلدة  :mrgreen: !

المهم أنني لم أكن أعرف كيف يمكنني أن أقرأ ! لا يوجد حولي ( قرّاء ) ! أو حتى من يحفّزني في ذلك !
إلى أن تعرّفت على منتدى ( يللا ثقافة ) ولا زلتُ ممتنّة للأعضاء هناك كونهم السبب الأكبر في بث حماستي للقراءة ..
من خلال المنتدى تعرفت على الكتب عن كثب .. زادت خبرتي أكثر .. كان المنتدى بمثابة ( المدخل ) أو ( الخريطة ) التي أمسك بها كي لا أتوه في عالم الكتب ..

أكثر كاتب أثّر بي .. بل أكثر شخص كان له الأثر في قراءاتي .. في أسلوبي .. في شغفي بالأدب هو ( علي الطنطاوي ) رحمه الله ، قرأتُ له : صور وخواطر ، من حديث النفس ، قصص من التاريخ ، قصص من الحياة ، فصول في الأدب والثقافة .. بالإضافة لروائع الطنطاوي والتي هي مقتطفات من شتى كتبه .. ولا زلتُ متطلّعة إلى قراءة بقيّة كتبه ..

قرأت كتاباً واحداً لعائض القرني وهو ( العظمة ) .. وكتاب ( إلى أبنائي وبناتي .. 50 شمعة ) لعبد الكريم بكار .. لم يلامس ما بداخلي كثيراً .. لا يعني تقليل شأن هذا الكاتب الكبير .. إنما هي ذائقتي لها شأنٌ آخر في القراءة ، ولعلّي أخطأت في اختيار الكتاب 🙂

لا زلتُ مهتمّة بالروايات .. قرأت لمصطفى المنفلوطي ( ماجدولين ) وَ ( الشاعر ) وَ ( العبرات ) .. أذهلتني اللغة الشعرية .. قرأتُ مجموعةً قصصيّة لـ نجيب محفوظ وأتوق لقراءة إحدى رواياته ..
مممم قرأت أيضاً عدة روايات لكن لن يسعني ذكرها هنا .. ولديّ رغبة في قراءة روايات من الأدب العالمي لكن لستُ أجد وقتاً لقراءة ما هو أهم حتى أنصرف إليها *_*

كتاب ( قصة حياتي ) لعبد الحميد كشك .. حمّلته ( إلكترونيّاً ) لكن لرداءة النسخة لم أستسغ إكمال القراءة فيه مع أنه أعجبني ..

وكما هو موضّح يمين المدوّنة !! لا زلتُ أقرأ في رواية ( العصفوريّة  ) لغازي القصيبي .. والكتاب الوحيد الذي انتقيته لمحمد الغزالي هو ما أقرؤه حاليّاً .. ولا أعلم متى أستطيع الانتهاء منهما *_* !! أريد قراءة كتاب / التعبير القرآني .. لـ ( فاضل السامرّائي ) ولستُ أجد الوقت 😦

من الكتب التي لم أكملها مع أنها قيّمة وممتعة كتاب ( المستطرف في كل فن مستظرف ) .. قرأتُ فيه فترة ثم تركته *_*

كتب تطوير الذات لا تستهويني لكن إن وُجدت بين يديّ فلا أمانع من قراءتها .. بالإضافة إلى حاجتي محفّزاً بين الفترة والأخرى ، ومِمّا أعجبني إلى حدٍّ ما في هذا المجال كتابَي ( كيف أصبحوا عظماء ) و ( افعل شيئاً مختلفاً )

ممممممممم ماذا بقي من الأسئلة لم أُجب عليه ؟

من ناحية الكتاب الذي سأختاره كي يصحبني في الصحراء .. مممممم .. أفضّل أي شيء لعلي الطنطاوي .. وفي المقام الأول بالتأكيد لا نستغني عن كلام الله 🙂

 

أما عن تمريري الواجب للمدوّنين .. أظن أنني تأخرت جدّاً في إتمامه فضلاً عن تمريره ! ولا أعتقد بوجود مدوّن لم يستلمه 🙄

 

بقي أن أقول شيئاً أستغربه من نفسي 😳  !!!

أول رواية قرأتها هي رواية ( هاري بوتر وحجرة الأسرار ) :mrgreen: ) <<< روح  ! ” وش مودك بس ” !! خخخ

أيضاً لا أنسى القول بأنني لستُ راضية عن مستواي في القراءة 😦

 

 

آلاء ♥ .. شـكككككككككككراً كثيراً بحجم روعتك .. واششششششتققققققققققققتُ لكِ جدددددددددددددددددددددداً والله ..
واعذريني على تأخري .. لكن التأجيل في حياتي كثير 😦 وهذه معضلة لم أجد لها حلّاً جذريّاً حتى الآن >_<



كيف تتخلّص من القلق وتبدأ حياتك =)
مارس 3, 2011, 3:00 ص
Filed under: قراءة على السطح

 

  

السلام عليكم والرحمة ^_^

 

مضت فترة طويلة لم أكتب هنا ..

وحتى أكون صريحة معكم ، فـ سأقول بأن مستوى القراءة لديّ هبط جداً >_<

 

لكن تقدّمت نصف خطوة كوني أقرأ وأدوّن شيئاً من الأسطر التي أوقفتني وهذا شيء إيجابي .. أما السلبي فإنني حين أُسأل عن كتابٍ ما ، فـ لا أثق بتقديمي أو تقييمي له أوأشعر بأنني لا أوفيه حقه إذا كتبت شيئاً عنه !

 
،

  

لمّا كنت في جدة .. شرعتُ في إكمال كتاب بدأت به لمّا كنت هناك في وقتٍ سابق ..

مع أن كتب تطوير الذات لا تستهويني كثيراً ، لكنه وقع تحت يدي ^_^

 

اسم الكتاب : كيف تتخلّص من القلق وتبدأ حياتك ..

لمؤلّفه : ديل كارنيجي ..

 

الكتاب يقع في 500 صفحة تقريباً .. وأظن أن آخر 100 صفحة كانت قصصاً واقعيّة ..

والكتاب معظمه قصص ..

 

مممممم لعلّه مفيد ويحوي قواعد يلزمنا تطبيقها في الواقع ! ولو طبّقناها لصارت حياتنا أسهل ! وتفكيرنا أكثر إشراقاً !

لكن عن نفسي كنت أقرأ وأشعر بالملل أحياناً كون الكاتب يُسهب في بعض النقاط ويعيد صياغتها بطريقة أو بأخرى مراراً وتكراراً ..

حتى استوقفتني صفحة ربما في منتصف الكتاب .. تقول بما معناه : إذا لم تكن تبكي على اللبن المسكوب فإن الكتاب لن ينفعك !!

 

ثم استنتجت سبب مللي من الكتاب وشعوري بأنه لن ينفعني كثيراً كوني بالفعل لا أبكي على قطرة لبن واحدة سُكبت !! 🙂

 

لكن هذا لا يمنع وجود بعض الإشراقات التي استفدت منها في الكتاب ، كوني أعاني الأرق كثيراً ! واستفدت أيضاً أنني عرفت سبب قلقي ! ألا وهو تأجيل مهامّي وعدم أدائها ! وتبقى معلّقة أمامي تنتظر مني بادرة كي أنهيها !!

حيث أدرج الكاتب أربع عادات للتخلص من قلق الأعمال المؤجلة وهي كالتالي :

1 – التخلّص من كل الأوراق الموجودة على مكتبك ما عدا تلك المتعلقة بالمشكلة التي تتعامل معها .. <<<< مكتبي مليء بالأوراق 😳
2 – بادر بالأشياء حسب ترتيب أهميتها ..

3 – عندما تواجه مشكلة ، عليك معالجتها فوراً في التو واللحظة إذا توفرت لديك الحقائق الضرورية لاتخاذ القرار .. لا تؤجل اتخاذ القرارات ..

4 – عليك تعلّم كيفية التنظيم وتفويض السلطة والإشراف ..  <<< كثير من القلق يأتي بسبب أننا نرغب في إنجاز مهامنا بأنفسنا على أكمل وجه !! ولو وكّلنا شخص ما للقيام بهذه المهام فـ أظن أننا سنكسب كثيراً من الراحة !

 

:

/

 

أما الأرق *_* ..

فهذا بالفعل يسبب لي قلقاً كونه يجعلني ( أضيّع ) الكثير الكثير من الوقت !

فـ لا أنا التي استطعت النوم ، ولا أنا التي استفادت من هذا الوقت الضائع ! كوني مُرهقة جداً وتفكيري كلّه منصبّاً حول ( كيف ومتى سأنام ! والوقت يضيع دون فائدة !! ) .. فـ المزاج يكون سيّئاً للغاية ولا يسمح لي بفعل أي شيء يملأ هذا الوقت الضائع إلا في ( التقلّب في الفراش بحثاً عن النوم ) !

 

والنصائح التي سطّرها الكاتب عن الأرق كانت كالتالي :

1 – إذا لم تستطع النوم ، فافعل مثلما فعل صاموئيل انترمير … انهض من الفراش ، واعمل ، أو اقرأ حتى تشعر بالنعاس !
<<< هذا لم أكن لأفعله أبداً كوني مُتعبة ! لكن بدأت أتأقلم على هذا الوضع .. وأسأل نفسي ( ماذا لو لم أنم ! لن يحدث شيء ! على العكس ! أستطيع إنجاز شيء في هذا الوقت )

2 – تذكّر أنه لا أحد قد  مات من قلة النوم ، فعادة ما يسبب القلق بشأن الأرق ضرراً أكبر من قلة النوم .. <<< صحيح *_*

3 – جرب الدعاء ..

4 – اجعل جسدك مسترخياً .. <<< هذه النصائح لا أحبها ! استرخ .. تأمل .. الخ *_* لكن أدرجتها وفقاً لما ورد في الكتاب :mrgreen:  !

5 – مارس أن ترهق نفسك ، إلى أن تكون مُتعباً جسديّاً بدرجة تجعل من الصعب عليك أن تظل مستيقظاً ..

 

 

:

 

استوقفتني أيضاً العديد من العبارات .. سأدرجها دفعة واحدة دون تعليق مني :

 

 * كثيراً ما لا يكون الاجتهاد ناتجاً عن العمل ، ولكن نتيجة القلق والإحباط والشعور بالاستياء ..

 

* إذا تظاهرت بأنك تجد متعة وإثارة في عملك ، فإن هذا القدر من التظاهر سوف يجعلك سعيداً ومبتهجاً بالفعل ، وسوف تتولّى هذه الفلسفة كذلك الحد من شعورك بالإجهاد والتوتر ..

 

* ( إن حياتنا هي نتاج أفكارنا ) .. من خلال حديثك مع نفسك في كل ساعة من ساعات اليوم ، يمكنك توجيه نفسك وفكرك لأفكار تتعلّق بالشجاعة والسعادة ، أفكار خاصة بالقوى والسلام ، ومن خلال حديثك مع نفسك عن نعم الله وعطاياه لك ، وعن الأشياء التي لا بد وأن يملأك الشعور بالامتنان بسببها ، يمكنك أن تملأ عقلك بأفكار مغردة ومحلقة في السماء ..

 

* احرص دائماً على تذكير نفسك أن الشعور بالاستمتاع بالعمل سيبعد عن ذهنك كل أسباب القلق ، وعلى المدى الطويل قد يؤدي إلى حصولك على ترقية أو زيادة في المرتب ، وحتى إن لم يحدث هذا ، فسوف تضمن على الأقل الحد من الإجهاد الذي تتعرض له لأدنى درجة ممكنة ، وكذلك سيساعدك على الاستمتاع بوقت فراغك ..

 

:

 

* يقول المؤلف ويليام بوليثو : ليس أهم شيء في الحياة أن تستفيد من مكاسبك ، فأي أحمق يمكنه أن يفعل ذلك .. الشيء المهم بحق هو أن تستفيد من خسائرك ، وذلك يتطلّب ذكاء ، كما أنه يُفرِّق بين الرجل ذي الفهم السليم والرجل الاحمق ..

 

* يوجد سببين يوجبان علينا المحاولة :

1 ) أننا قد ننجح !

2 ) حتى إن لم ننجح ، فإن مجرد محاولة تغيير سلبياتنا إلى إيجابيات سوف يجعلنا نتطلّع للأمام بدلاً من التراجع للخلف ، كما أنها سوف تبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية ، وسوف نطلق العنان للطاقات الإبداعية وتدفعنا لأن نكون شديدي الانشغال لدرجة أن لن يكون لدينا الوقت ولا الميول لنبكي على ما سلف وما مضى ..

 

* ( السعادة مغذية ! فعلى قدر العطاء يكون الأخذ ) ..

 

* إن أسوأ اللحظات التي نمر بها لا تدوم إلا فترة بسيطة ، ثم بعد ذلك يأتي المستقبل ..

<<< هذه العبارة تشع تفاؤلاً ، لكن بحق أجدها فلسفة خُلقت للتربيت على أكتاف المتألّمين من الحياة .. فقط !!

 

ممممممم لن أطيل في الاقتباسات لعلّ الملل تسرّب إليكم ..

لكن أكثر ما استوقفني هو ما كتبه عن ( الصلاة ) ! وكيف أن غير المسلم اهتدى للطمأنينة التي يجدها في صلاته ، أفلسنا نحن المسلمون أولى بذلك !!

مما قاله اقتباساً عن الدكتور : ألكسيس كاريل : ” إن الصلاة هي أقوى صور الطاقة التي يمكن أن ينتجها الإنسان ، وهي قوة حقيقية كالجاذبية الأرضية …. وكطبيب ، رأيت أناساً بعد فشل كل أشكال العلاج ، ساعدهم مجهود الصلاة الهادئ في التغلب على المرض والحزن ..

والصلاة كالراديوم ، فهي مصدر للطاقة الإشعاعية ، وهي منتج ذاتي للطاقة ..

في الصلاة يسعى البشر إلى زيادة طاقتهم المحدودة عن طريق توجيه أنفسهم إلى المصدر اللا محدود لكل أشكال الطاقة .. فنحن عندما نصلي نصبح على صلة بالقوة الخالدة التي تحرّك الكون .. فنحن نصلي وندعو الله أملاً في أن يحقق لنا ما نريد ، فعندما نسأل الله ، فإنه يعوّضنا عمّا بنا من قصور بشري ، وننهض بعد ذلك أقوياء بلا عيوب … ووقتما نناجي الله تعالى بالدعاء ، فإننا نقوم بتغيير كل من روحنا وجسدنا إلى الأفضل .. ولا يمكن أن يحدث أن رجلاً أو امرأة يدعو الله ولو للحظة واحدة دون الحصول على نتائج جيّدة ..

 

 

:

 

ممممممممممم وفقط ^_^

بالمناسبة ، هذه التدوينة جاءت بحسب ما أشارت عليّ صديقتي =$

قالت لي بما أنكِ لا تجدين شيئاً يستحق الكتابة في المدوّنة ، فـ لِمَ لا تكتبين شيئاً عن الكتب التي قرأتِها ؟

قلت بأنني لا أعرف ! فقط أقتبس بعض المقتطفات التي أعجبتني في الكتاب !

قالت : هذا يكفي !

 

وأتمنى بالفعل أنه كان ( كافياً ) أو على الأقل يحوي شيئاً من الفائدة !

دمتم كما تحبون ..

🙂

 

* بالمناسبة ، أعتذر جداً في حال تحوّل المدوّنة إلى مستنقع ضفادع !! ” البركة في الـ imageshack 😡 “

 



انتحار حمار

 

العنوان مبهم وإن دلّ على شيء فربما يدل على قصة سخيفة أو مملة أو لا فائدة منها !!

  

يوم الجمعة الماضي – أي قبل أسبوع – كنتُ في المعرض  ( لا أحد يسألني وش سالفته بس انه معرض وفيه ركن صغير يبيع كتب  :mrgreen:  )
 ولفتني هذا الكتاب
( ذُكر لي اسمه في أحد السوالف بخصوص الكتب  )

 

سألته / بكم ؟

 

قال / للأسف للأسف انه بـ عشرين !

<<< متعاطف معي   

كتاب حجمه صغير ، والمبلغ الزهيد في محفظتي يومها قد أحتاجه في كتاب أهم  :mrgreen:  !!

أقلّبها يميناً ويساراً ! فضول شديد اتجاه الكتاب !!

 

ألقيت نظرة على بقية الكتب ولحسن الحظ لم أجد ما أستبدله به  :mrgreen:  !

فتحت المقدمة …

 

قال الكاتب في بدايتها /

خشيت أن يولد هذا العمل خديجاً أو معوقاً أو حتى ميتاً لا سمح الله ، ولشدة خشيتي عليه من التشوهات الخلقية قدمت له ما استطعت من الرعاية والعناية حتى استغلظ واستوى على سوقه ، وأرجو أن يعجب القراء .

 

^
^

المقدمة كافية لإثارة حماستي له وإشباع نهمي للقصص القصيرة بأسلوب جديد مبتكر !

والحمد لله لم يخب ظني في الكتاب ..

 

 

أنهيت قراءة آخر قصة بالأمس ، كنت ( أقتصد ) كثيراً في قراءته  !
إذ أنني لا أريد استهلاك متعة قراءته في يوم واحد 
!! << لديها كتب رتيبة على الرف :mrgreen: !

فكرت في كتابة تدوينة بخصوصه ، لكن أجّلت ذلك حتى أتشبّع منه لأفيه حقه !

 

وباغتتني العزيزة آلاء بـ طلبها رأيي عنه ..

( وعشان عيونك هالتدوينة  )

 

 

الكتاب بعنوان / انتحار حمار

للكاتب / حسن مفتي

سعره / 20 ريال

حجمه صغير تقريباً ، عدد صفحاته / 143 صفحة

من إصدار مكتبة العبيكان

 

 

.
.

 

مضمونه قصص قصيرة

تحكي عن مظاهر موجودة في مجتمعنا ، صاغها الكاتب بأسلوب لاذع يختبئ خلف سخرية وحبكة أقرب للخيال ( الخيال الفريد من نوعه  )

 

أعجبني جداً ، وبعض القصص قرأتها أكثر من مرة والآن أنوي إعادة قراءة الكتاب

<<< أول مرة تصير أقرا كتاب مرتين ورى بعض  :mrgreen:

 

 

أتمنى أن يرضي ذائقتكم

وأتمنى أكون أفدتك يا آلاء 😉

تحايا 

^_^



مالكوم إكس ( مالك الشباز )
فيفري 14, 2010, 7:56 ص
Filed under: قراءة على السطح

  

 

  

قبل عدة أيام أنهيت كتاب / مالكوم إكس ( سيرة ذاتية )

 لـ / أليكس هاليي

ترجمة / ليلى أبو زيد

  

  
من عنوانه يتضح أنه سيرة للمناضل مالكوم إكس أو ( مالك الشباز )

  
أمريكياً .. من السمر ..
نشأ يتيم الأب ، أما أمه فقدها بعد أن أُدخلت مستشفى الأمراض العقلية ..

وعاش في فترة كان فيها السود في أمريكا يعانون بشدة من التميز العنصري بينهم وبين البيض ، فكانوا يتعرضون لأنواع الذل والمهانة ، ويقاسون ويلات العذاب وصنوف الكراهية منهم ..

  
التحق بمدرسة ، وسرعان ما تركها ليتنقل بين الأعمال المختلفة المهينة التي تليق بالزنوج ..

ثم مارس الطيش والسرقة ، حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة .. وهو لم يبلغ الواحدة والعشرين ..

  

وعندما كان في السجن دخل إخوته في الإسلام على يد شخص سمّى نفسه ( إلايجا محمد )
الذي زعم أنه رسول الله مرسل إلى السود فقط !!

وأقنعوه بهذا الدين حتى اعتنقه ، فـ سَمَت أخلاقه وأسس لنفسه ثقافة عالية عن طريق القراءة ..

 

وأخذ يدعو للإسلام وهو في السجن ، ثم صدر الحكم بالعفو عنه وأطلق سراحه ..

بعد خروجه من السجن نذر نفسه أن يدعو للإسلام ضمن حركة ( أمة الإسلام )
وكانت لديها مفاهيم مغلوطة ، أولها الظن بأن سيدهم مرسل من الله وأن الإسلام دين محكور للعرق الأسود ..

فكانت تدعو أولاً وأخيراً لنصرة الزنوج وتحريرهم من سلطة البيض ، بل محاربة كل من ينتمي إلى العرق لأبيض واعتبارهم شياطين ..

وكل هذا باسم الإسلام !

  

واستمر يدعو بخطبه البليغة وشخصيته القوية حتى استطاع جذب الكثيرين لهذه الحركة …

  

ثم رغب في أداء فريضة الحج ، وهناك تعرف على الإسلام الصحيح البعيد كل البعد عن العنصرية ..
وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه ..

وأيضاً قابل الملك فيصل رحمه الله ..

* وبالمناسبة ، هذا الجزء ( بخصوص رحلته للحج ) بالنسبة لي هو أجمل جزء إذ كان يحكي عمّا حصل له وتأملاته بأسلوب شيّق ..

وعندما عاد ، حاول تصحيح مفاهيم جماعة ( أمة الإسلام ) ، إلا أنهم ظنوا أنه خارجاً عنهم ..
لذلك قوبل بالكراهية والعدوان ..

وظل يدعو ويخطب رغم الصراع والمضايقات والتهديدات ورغم تيقنه بأنه سيُقتل لا محالة ..

وبالفعل ، كان سقوطه من على إحدى المنصات التي شرع بإلقاء خطبة فيها بعد أن انطلقت ست عشرة رصاصة استقرت في جسده ..

  

  

  

.

  

أسأل الله تعالى أن يتقبله من الشهداء ..

 

,

  

  

بعض العبارات التي استوقفتني ( مما قاله مالكوم إكس ) :

إذا كان هناك من يقوم بعمل يشبه عملك ويتفوق عليك ، فهو لا محالة يفعل شيئاً مختلفاً ..

 

إن العرب لا يفهمون نفسية غير العرب ولا يدركون أهمية العلاقات العامة ، إنهم يقولون ( إن شاء الله ) .. ثم ينتظرون أن يأتيهم الناس مسلمين ..

أنا لا أقول إن الإسلام لا يسير .. ولكن لو كان المسلمون يستعملون مناهج العلاقات العامة المتطورة لسار بسرعة مضاعفة ..

أثار انتباهي بعد الأسابيع التي قضيتها في البقاع المقدسة تصنّع اللبنانيات وتأنقهن ..

بعد نساء البقاع المقدسة اللات كنّ في منتهى البساطة والرقة كانت النقلة عنيفة إلى هؤلاء اللبنانيات النصف عربيات النصف فرنسيات اللاتي يدل لباسهن وسلوكهن في الشارع على أنهن أكثر حيوية وأكثر جرأة ..

….. إن انحطاط الأخلاق وذهابها ينعكسان على النساء ويأتيان نتيجة سيادة الماديات .. 

 

 المرأة التي تبكي على الدوام تفعل ذلك لأنها تعرف أنها لن تعاقب عليه !

عندما يدخل الإنسان إلى السجن تتغير نظرته إلى نفسه وإلى الناس ، إن السوقيين الذين بقيت سفينتهم تنساب بهم خارج أسوار السجون على مياه هادئة يحتقرون الخارجين من السجن ..

ولكن الخارج من السجن يبقى مرفوع الرأس عندما تغرق بهؤلاء سفينتهم ..

   

إن الناس لا تعرف أن كتاباً واحداً كفيل بأن يغير مجرى حياة الإنسان ..

 عندما أجدني أمام مشكلة يستعصي عليّ حلها ، أبعدها نهائياً .. وأزعم أنها غير موجودة ، ولكنها مع ذلك موجودة !

أتعرف لماذا كان لي أثر ما ؟

لأنني أدرس نقاط ضعف هذه البلاد ، ولأنني كلما سمعت الرجل الأبيض يعوي عرفت أنني قد وضعت يدي على الوتر الحساس ..

 

.

.

 

سيرة حياته تتضمن الكثير من الأحداث التي لا يسعني حصرها أو اختصارها ..

وبضعة الأسطر التي أضفتها هنا مجحفة جداً !

ولا أدري أيضاً ما الذي يسعني ذكره ..!

ربما الشيء الذي استنتجته من سيرة مالكوم هو أن الله أنعم عليه بذكاء وعبقرية وبصيرة نافذة ..

 

أعلم أن تقديمي للشخصية مختصر جداً ومبتور ومتقطع *_*

لكن أتمنى أن أكون أفدت غيري ولو بقليل من الإلمام عن هذا الشخص ..

 

اضغط هنا لقراءة المزيد عنه

 

 

 

بعض الصور ( اضغط للتكبير )

 

 

الكتاب /

 

 

يقع في 360 صفحة

سعره 37 ريال

وجدته في جرير

 

 

المتكلم في الكتاب هو مالكوم .. يحكي عن حياته بأدق تفاصيلها ..
بأسلوب روائي شيّق يدعوك للمتابعة والتأمل ..

 

 

 

 

تحايا 🙂